
جيلاني فيتوري //راغوزا – إيطاليا | tunisiamag
في خطوة بارزة تعكس التزامًا عالميًا بالدفاع عن الكرامة الإنسانية، تم الإعلان عن تأسيس المرصد الدولي لحقوق الإنسان (HAQI) بمدينة راغوزا، صقلية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم بمجلس النواب الإيطالي في العاصمة روما، بمناسبة تقديم كتاب جديد للدكتورة فالنتينا سباتا حول الإرهاب الدولي.
ويُعد المرصد، الذي يتخذ من راغوزا مقرًا قانونيًا له، مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى رصد الانتهاكات والدفاع عن الحقوق الأساسية وتعزيزها في مختلف السياقات الاجتماعية والجغرافية، سواء في أوروبا أو عبر العالم.

قيادة نسائية متعددة التخصصات
ستقود المرصد فالنتينا سباتا، وهي خبيرة في الجغرافيا السياسية وحقوق الإنسان، وعضو في مرصد المتوسط للأمن ومكافحة الإرهاب. سباتا، المنحدرة من راغوزا، تتمتع بخبرة طويلة في البعثات الدولية والبحث العلمي، خصوصًا في إفريقيا، وتُعد من أبرز الأصوات المدافعة عن العدالة والحرية.
إلى جانبها، تضم هيئة القيادة مجموعة من النساء المتخصصات:
- فيديريكا ليمبو، خبيرة في التعاون الدولي وحقوق الإنسان.
- ندلين بن أحمد، متخصصة في قانون الهجرة والإدماج الاجتماعي.
- فتحية بوحاجب، ناشطة في المجتمع المدني ورئيسة جمعية “متحدون بلا حدود” بصقلية، والتي ستتولى تنسيق أنشطة المرصد في تونس.
- كاترينا ألتامور، ناشطة نقابية ومنسقة المرصد لمنطقة صقلية.
ويُنتظر أن يتم الإعلان عن المهام التفصيلية لكل عضو خلال حفل افتتاح المرصد بمدينة راغوزا يوم 11 جويلية 2025.
حضور دولي واسع وتمثيل عربي وإفريقي
يمتد نشاط المرصد ليشمل مناطق عدة في إيطاليا، مثل كامبانيا وكالابريا وأبروتسو، بالإضافة إلى تموقعه في عدة دول تشهد تحديات حقوقية، منها: غزة، اليمن، سوريا، تونس، مصر، المغرب، النيجر، غينيا بيساو، مالي، نيجيريا، ساحل العاج، صربيا، البوسنة، ومقدونيا، على أن يتم التوسع إلى دول أوروبية أخرى بداية من شهر سبتمبر القادم.


حقوق الإنسان والحيوان… من أجل ثقافة شاملة
لا يقتصر عمل المرصد على قضايا الإنسان فحسب، بل يسعى أيضًا إلى الدفاع عن حقوق الحيوان، انطلاقًا من رؤية تقوم على احترام الحياة بجميع أشكالها. ويهدف إلى نشر ثقافة تقوم على العدالة والمساواة والحرية والتضامن، لتكون مرجعية عالمية في الدفاع عن الحقوق وصوتًا مستقلاً لمن لا صوت لهم.
فتحية بوحاجب، منسقة المرصد في تونس، عبّرت عن فخرها بتمثيل بلدها في هذا المشروع الدولي، مؤكدة أن انخراطها يندرج ضمن رؤية شاملة تسعى إلى الدفاع عن الحقوق الإنسانية، وبناء جسور التواصل والعمل المشترك من أجل عالم أكثر عدلاً.